بُنيتي بُنيتي مقامها في مهجتي
إن كان لي من فتنة في العمر فهي فتنتي
يا فتنة خلاّبة منحتها محبتي
فكلها براءة تقر منها مُقلتي
وخطوة سحرية تنساب مثل النسمةِ
وحينما تبسم لي تأسرني بالبسمةِ
كأنما الدنيا تماماً أصبحت في قبضتي
أبدأ يومي دائماً بقبلة من طفلتي
لأنني أعود طفلاً بعد تلك القبلةِ
وحينما أعود من دوامة الوظيفةِ
وأدخل البيت أرى بُينتي حبيبتي
قد فتحت أذرعها بابا أتى يا فرحتي
أحمل بنتي عالياً بأذرعي كالنجمةِ
أسألها من جاءكم تقول جاءت جدتي
وجاء جدي راشد وخالتي وعمتي
مهلاً أيا صغيرتي هل جاء كل الأُسرةِ
وحينما أغفو تماماً بعد أكل الكبسةِ
تجيئني مسرعة توقظني من غفوتي
بابا كسرتُ لعبتي وتارة تقول لي بابا نكست جزمتي
لكنني أنهرها هيَّا اخرجي من حجرتي
يا لكي من مؤذية ثرثارة هيَّا اصمتي
تقول لي يا أبتي نغفو معاً في الغرفةِ
وعندها أحملها على كفوف الرحمةِ
إذا بها تنظرني بابا نسيت قصتي
وعندها أبدأ في حكايتي للحلوةِ
حكاية الذئب الذي أراد أكل النعجةِ
تنام في حِجري فاثنيها اتجاه القبلةِ
ثم أعود بعدها مستغرقاً في نومتي
0 comments:
Post a Comment